التاريخ : الأربعاء 01-05-2024

السفير دبور يلتقى وفد من نقابة تجار ومستوردي المستلزمات الطبية والمخبرية في لبنان    |     السفير دبور وابو العردات يلتقيان قيادة حركة فتح في منطقة صيدا    |     السفير دبور يلتقي قيادة حركة فتح في منطقة صور    |     السفير دبور يستقبل قادة افواج الاطفاء الفلسطيني في لبنان    |     السفير دبور يكرم الفنانة التشكيلية هبه ياسين    |     الهلال الأحمر: لا توجد بيئة صالحة للحياة في قطاع غزة ونحذّر من انتشار كبير للأمراض المعدية    |     مقررة أممية: يجب معاقبة إسرائيل ومنع تصدير السلاح إليها    |     الأردن يدين اقتحام المستعمرين "للأقصى"    |     فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    |     رئيس بوليفيا يطالب باتخاذ إجراءات صارمة لوقف حرب الإبادة في قطاع غزة    |     "آكشن إيد" الدولية: غزة أصبحت مقبرة للنساء والفتيات بعد 200 يوم من الأزمة الانسانية بسبب العدوان    |     مع دخول العدوان يومه الـ202: شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة    |     "فتح" تهنئ الجبهة الديمقراطية بنجاح مؤتمرها الثامن وبانتخاب فهد سليمان أمينا عاما    |     رئيس الوزراء ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار يستكملان إجراءات الاستلام والتسليم    |     "التعاون الإسلامي" ترحب باعتراف جمهورية جامايكا بدولة فلسطين    |     مصطفى يؤكد ضرورة عقد مؤتمر للمانحين لدعم الحكومة الفلسطينية    |     أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية أي اقتحام لرفح وتداعياته الخطيرة    |     الجامعة العربية تدعو مجلس الأمن لاتخاذ قرار تحت الفصل السابع يضمن امتثال إسرائيل لوقف إطلاق النار في    |     البرلمان العربي: قرار جامايكا الاعتراف بدولة فلسطين "خطوة في الإتجاه الصحيح"    |     ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34262 والاصابات إلى 77229 منذ بدء العدوان    |     الرئاسة ترحب بالتقرير الأممي الذي أكد إسرائيل لم تقدم أية أدلة تدعم مزاعمها حول "أونروا"    |     ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع "الأونروا" في غزة    |     جنوب إفريقيا تدعو إلى تحقيق عاجل في المقابر الجماعية بقطاع غزة    |     برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع
أراء » العلاقات الفلسطينية الايرانية
العلاقات الفلسطينية الايرانية

العلاقات الفلسطينية الايرانية

الحياة الجديدة- عمر حلمي الغول

2015-08-27

الزيارة، التي قام بها في الآونة الاخيرة الدكتور احمد مجدلاني للجمهورية الايرانية الاسلامية، تركت اصداء إيجابية وسلبية في الاوساط الفلسطينية. ودار جدل حول مؤيد ومعارض لها. واعتبر البعض انها، جاءت في توقيت غير مناسب. وتترك بصمات غير ايجابية في اوساط الاشقاء العرب.

من موقع الاحترام لاصحاب وجهة النظر المعترضة على الزيارة، فإن المرء، رغم انه يعرف خلفية إيران السياسية تجاه دول العالم العربي، ويدرك حساباتها واجندتها القومية والطائفية. غير ان الجمهورية الاسلامية، تحتل مكانة اقليمية رئيسية ومقررة في المنطقة، ولها وزن على المستوى الاسلامي وفي منظمة عدم الانحياز وعالميا، ومن مصلحة القيادة والشعب الفلسطيني، ان تكون علاقتهم مع إيران طبيعية دون مبالغة. وذلك لابعاد ايران عن التدخل غير الايجابي في الشأن الداخلي، وللاستفادة من مكانتها على المستويات والصعد المختلفة في دعم السياسة الوطنية، ولدفعها لتقديم الدعم للشرعية الوطنية، ولتفعيل دور السفارة الفلسطينية في اوساط الشعب الايراني، على الاقل لجهة ترشيد الرؤى السياسية الخاطئة تجاه القيادة الشرعية، ولاستقطاب اوساط جديدة لدعم قضية الشعب الفلسطيني. وايضا من خلال العلاقة الرسمية الايجابية، تستطيع القيادة الفلسطينية، ان تكون بمثابة الجسر بين القيادات الايرانية والعربية لتقريب وجهات النظر، وإخراج العلاقات العربية الإيرانية من دائرة العداء إلى دائرة التقارب والتعاون بالقدر الممكن والمتاح، بما يحمي المصالح القومية لكل طرف، والعمل على إبعاد التأثيرات السلبية للجمهورية الايرانية من البلدان الشقيقة.

أضف إلى ذلك، ان القيادة الفلسطينية، معنية باستقطاب اي دولة لصالح دعم القضية الفلسطينية. فلماذا نخسر إيران مجانا، وبلا سبب. والاشقاء العرب عموما وفي دول مجلس التعاون الخليجي خصوصا، يعلمون ويدعمون القيادة الفلسطينية في فتح ابواب الدول المختلفة في العالم بما في ذلك إيران. والعمل على تحييد القضية الفلسطينية، وإبعادها عن التجاذبات والتناقضات العربية الرسمية مع هذه الدولة او تلك. لا سيما وانهم جميعا، يدركون جيدا، ان الرئيس محمود عباس والقيادة، لا يمكن إلا ان يكون إلى جانب الاشقاء العرب في السراء والضراء. ولا يسمحون لانفسهم استخدام العلاقات الدبلوماسية مع دول العالم ضد مصالح الاشقاء او للعبث بمصير العلاقات الاستراتيجية العربية العربية. بل كما كانوا، ووفق ما قاله احد القادة العرب الاساسيين للرئيس ابو مازن، «انت صمام امان للامن القومي». وبالتالي القيادة الفلسطينية، من خلال إدراكها لدورها القيادي الوطني والقومي.

إذا على اصحاب وجهة النظر المحذرة من العلاقة الايجابية مع جمهورية إيران، الانتباه للايجابيات الفلسطينية والعربية لهذه العلاقة. لا سيما ان القيادة الفلسطينية، تدرك جيدا ما تريده إيران، وما تعمل من اجله في المنطقة. والاختلاف في الاجتهادات والرؤى والحسابات، لا يفسد للعلاقات الدبلوماسية قضية، وليس مطلوبا من فلسطين وقيادتها، ان تكون نسخة طبق الاصل عن إيران والعكس صحيح. وحتى مع الدول الشقيقة والصديقة، الناظم للعلاقات، هي المصالح الخاصة والعامة.

كان يفترض على القيادة الفلسطينية فتح الابواب امام العلاقات الفلسطينية الايرانية على الاقل من مشاركة الرئيس ابو مازن في دورة منظمة دول عدم الانحياز الـ 16 في جمهورية إيران نهاية آب 2012. وعدم الانتظار حتى الآن. مع ذلك ان تأتي العلاقات مؤخرا خيرا من الا تأتي ابداً. تقول المقولة العلمية: عندما تتعامل مع شخص او مؤسسة او دولة تعرفه او تعرفها (تعرف اهدافها، سلبياتها وايجابياتها) تستطيع ان تتفادى السلبيات او تحد منها إلى الحد الاقصى

 

العلاقات الفلسطينية الايرانية

عمر حلمي الغول
 

الزيارة، التي قام بها في الآونة الاخيرة الدكتور احمد مجدلاني للجمهورية الايرانية الاسلامية، تركت اصداء إيجابية وسلبية في الاوساط الفلسطينية. ودار جدل حول مؤيد ومعارض لها. واعتبر البعض انها، جاءت في توقيت غير مناسب. وتترك بصمات غير ايجابية في اوساط الاشقاء العرب.

من موقع الاحترام لاصحاب وجهة النظر المعترضة على الزيارة، فإن المرء، رغم انه يعرف خلفية إيران السياسية تجاه دول العالم العربي، ويدرك حساباتها واجندتها القومية والطائفية. غير ان الجمهورية الاسلامية، تحتل مكانة اقليمية رئيسية ومقررة في المنطقة، ولها وزن على المستوى الاسلامي وفي منظمة عدم الانحياز وعالميا، ومن مصلحة القيادة والشعب الفلسطيني، ان تكون علاقتهم مع إيران طبيعية دون مبالغة. وذلك لابعاد ايران عن التدخل غير الايجابي في الشأن الداخلي، وللاستفادة من مكانتها على المستويات والصعد المختلفة في دعم السياسة الوطنية، ولدفعها لتقديم الدعم للشرعية الوطنية، ولتفعيل دور السفارة الفلسطينية في اوساط الشعب الايراني، على الاقل لجهة ترشيد الرؤى السياسية الخاطئة تجاه القيادة الشرعية، ولاستقطاب اوساط جديدة لدعم قضية الشعب الفلسطيني. وايضا من خلال العلاقة الرسمية الايجابية، تستطيع القيادة الفلسطينية، ان تكون بمثابة الجسر بين القيادات الايرانية والعربية لتقريب وجهات النظر، وإخراج العلاقات العربية الإيرانية من دائرة العداء إلى دائرة التقارب والتعاون بالقدر الممكن والمتاح، بما يحمي المصالح القومية لكل طرف، والعمل على إبعاد التأثيرات السلبية للجمهورية الايرانية من البلدان الشقيقة.

أضف إلى ذلك، ان القيادة الفلسطينية، معنية باستقطاب اي دولة لصالح دعم القضية الفلسطينية. فلماذا نخسر إيران مجانا، وبلا سبب. والاشقاء العرب عموما وفي دول مجلس التعاون الخليجي خصوصا، يعلمون ويدعمون القيادة الفلسطينية في فتح ابواب الدول المختلفة في العالم بما في ذلك إيران. والعمل على تحييد القضية الفلسطينية، وإبعادها عن التجاذبات والتناقضات العربية الرسمية مع هذه الدولة او تلك. لا سيما وانهم جميعا، يدركون جيدا، ان الرئيس محمود عباس والقيادة، لا يمكن إلا ان يكون إلى جانب الاشقاء العرب في السراء والضراء. ولا يسمحون لانفسهم استخدام العلاقات الدبلوماسية مع دول العالم ضد مصالح الاشقاء او للعبث بمصير العلاقات الاستراتيجية العربية العربية. بل كما كانوا، ووفق ما قاله احد القادة العرب الاساسيين للرئيس ابو مازن، «انت صمام امان للامن القومي». وبالتالي القيادة الفلسطينية، من خلال إدراكها لدورها القيادي الوطني والقومي.

إذا على اصحاب وجهة النظر المحذرة من العلاقة الايجابية مع جمهورية إيران، الانتباه للايجابيات الفلسطينية والعربية لهذه العلاقة. لا سيما ان القيادة الفلسطينية، تدرك جيدا ما تريده إيران، وما تعمل من اجله في المنطقة. والاختلاف في الاجتهادات والرؤى والحسابات، لا يفسد للعلاقات الدبلوماسية قضية، وليس مطلوبا من فلسطين وقيادتها، ان تكون نسخة طبق الاصل عن إيران والعكس صحيح. وحتى مع الدول الشقيقة والصديقة، الناظم للعلاقات، هي المصالح الخاصة والعامة.

كان يفترض على القيادة الفلسطينية فتح الابواب امام العلاقات الفلسطينية الايرانية على الاقل من مشاركة الرئيس ابو مازن في دورة منظمة دول عدم الانحياز الـ 16 في جمهورية إيران نهاية آب 2012. وعدم الانتظار حتى الآن. مع ذلك ان تأتي العلاقات مؤخرا خيرا من الا تأتي ابداً. تقول المقولة العلمية: عندما تتعامل مع شخص او مؤسسة او دولة تعرفه او تعرفها (تعرف اهدافها، سلبياتها وايجابياتها) تستطيع ان تتفادى السلبيات او تحد منها إلى الحد الاقصى.

- See more at: http://www.alhaya.ps/ar_page.php?id=596370y5858160Y596370#sthash.zEhBr9RQ.dpuf
2015-08-27
اطبع ارسل