التاريخ : الثلاثاء 28-11-2023

وزير الخارجية الإسباني: على المجتمع الدولي العمل لتحقيق قيام الدولة الفلسطينية    |     صفدي: تنفيذ حل الدولتين يجب أن يبدأ الآن والخطوة الأولى إنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني    |     "شؤون المغتربين" تدين الاعتداءات على رئيس جاليتنا في غواتيمالا وثلاثة فلسطينيين في أميركا    |     في خرق للهدنة: الاحتلال يطلق النار صوب منازل المواطنين في المغازي    |     رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي تضع إكليل زهور على ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات    |     رئيس الوزراء: على العالم أن يتعامل مع غزة على أنها منطقة منكوبة    |     الاحتلال يعتقل 56 مواطنا من الضفة    |     "الخارجية": تخصيص سموتريتش ميزانيات لتعزيز الاستعمار استهتار بالمواقف الدولية الداعمة لحل الدولتين    |     أبو ردينة: تخصيص موازنات لتعزيز الاستعمار يأتي في إطار الحرب الشاملة على شعبنا وحجز أموالنا    |     الاحتلال يعتقل 29 مواطنا من الخليل    |     الاحتلال يفرج عن 39 من الأطفال المعتقلين    |     "الخارجية" تدين جريمة إطلاق النار التي تعرض لها ثلاثة من الطلبة الفلسطينيين في أميركا    |     اشتية يطالب بريطانيا بالدعوة لتثبيت وقف إطلاق النار ووقف العدوان على شعبنا    |     "مركزية فتح" تبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا في غزة والضفة    |     السفير دبور يستقبل السفير المصري في لبنان    |     السفير دبور يستقبل سفير الجزائر في لبنان    |     الرئيس يستقبل وزير خارجية بريطانيا    |     فارس: إسرائيل ستطلق سراح 39 أسيرا وأسيرة وفق صفقة التبادل بعد الرابعة مساء    |     نازحون لم يجدوا منازلهم وآخرون وجدوها ركاما    |     الرئيس الكوبي يقود مسيرة في العاصمة هافانا تضامناً مع الشعب الفلسطيني    |     الاحتلال يقتحم المستشفى الإندونيسي ويقتل ويعتقل جرحى    |     "الخارجية": في ظل غياب المحاسبة الدولية أطفالنا يقتلون بالقصف أو برصاص الاحتلال ومستعمريه    |     "الهدنة الإنسانية" في قطاع غزة تدخل حيز التنفيذ وتستمر لأربعة أيام    |     غزة.. وقف مؤقت للإبادة ونازحون غاضبون لعدم عودتهم لمنازلهم
الصحافة الفلسطينية » مجرد اتفاق جديد .. أم خطوة جدية ؟
مجرد اتفاق جديد .. أم خطوة جدية ؟

 

مجرد اتفاق جديد .. أم خطوة جدية ؟

  

جريدة القدس الفلسطينية

 

حديث القدس : 7 شباط 2012

 واخيرا تحققت خطوة هامة على طريق المصالحة وازيلت عقبة كأداء بعد التوقيع في الدوحة امس، على اتفاق جديد وقعه الرئيس محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وتم بموجبه التوافق على ان يرأس ابو مازن نفسه الحكومة الانتقالية. ومن المقرر الاعلان عن تشكيلة هذه الحكومة قبيل نهاية الشهر الحالي في القاهرة، مما يعطي للامر مصداقية واضحة.

والحكومة التي ثار جدل ونقاش وتصلب في الرأي حولها، ليست هدفا بحد ذاتها وانما هي وسيلة لازالة العقبات العديدة في الطريق الى تحقيق المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية فعلا، وهناك عشرات القضايا المصيرية التي تنتظر الحل وفي مقدمتها اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية واعادة بناء المؤسسات وتفعيل منظمة التحرير، والكثير من القضايا الاخرى كملفات الاعتقال السياسي وضرورة انهاء هذا الفصل المؤسف، وجوازات السفر وعودة الممنوعين من العودة الى القطاع .. وغير ذلك الكثير، وكلها عقبات وعوائق على طريق الوحدة الوطنية وتتطلب جهدا كبيرا وحسن نوايا وتعاون الجميع والالتزام بالمصلحة الوطنية وتقديمها على اية حسابات فئوية او حزبية ضيقة. 

وقد استقبل شعبنا الاتفاق الجديد بخليط من التفاؤل والامل والمخاوف والتساؤلات وذلك على ضوء التجارب السابقة والاتفاقات التي ظلت حبرا على ورق وامنيات لم تتحقق، ولأن شعبنا يدرك حجم العقبات وضخامة المسؤولية ويعي تماما العراقيل التي ابتدأت فعلا بلسان رئيس وزراء اسرائيل نتانياهو الذي ادعى ان الاتفاق يعني تخلي ابو مازن عن "السلام" وان اي اتفاق مع حماس ستكون له نتائج سلبية، وكأن نتانياهو ترك خيارا للسلام او ابدى خلال عشرين عاما من التفاوض اية رغبة او استعداد حقيقي لتحقيق السلام.

وبحكم الاحتلال وتحكمه بالاوضاع العامة الاقتصادية والمالية والمعابر والاستيراد والتصدير، فانه قادر على التأثير. وهذه كلها حقائق معروفة وقد مارستها اسرائيل لدى تشكيل اول حكومة برئاسة هنية، وبعد كل اتفاق او بوادر تفاهم فتحاوي حمساوي.

الا ان شعبنا مصمم على تحقيق الوحدة ومستعد لتحمل النتائج مهما كانت صعوبتها، ولا خيار آخر امامه، ولا مفر من مواجهة التحديات واية بدائل اخرى ستكون اسوأ آثارا وقد تهدد كل المستقبل الفلسطيني وما يتعلق بالارض والناس والصمود والبقاء.

وشعبنا والحالة هذه سيكون بحاجة اشد الى الدعم العربي بالدرجة الاولى ودعم الاصدقاء ووقوفهم معنا، على المستويات السياسية والمالية والاقتصادية والضغط على اسرائيل وكل من يحاول وضع العقبات امام تحقيق المصالحة فعلا. 

بالوحدة سيكون شعبنا اقوى واقدر، وبالوحدة يمكن استعادة الحقوق وبالوحدة يمكن كسب احترام وتأييد الجميع، ولا سيما ان التطورات في العالم العربي وهذه التغييرات الاستراتيجية ستترك تأثيرا قويا وتغير المعادلات والمفاهيم، لصالحنا وصالح قضيتنا في النهاية. 

فيا قادة فتح وحماس ويا قادة كل الفصائل والقوى والمستقلين والفعاليات، كونوا عند حسن ظن الشعب وعند مستوى طموحاته وتطلعاته ولا تخيبوا آماله مرة اخرى.

 

2012-02-07
اطبع ارسل