التاريخ : الخميس 23-03-2023

الشيخ يطالب الحكومة الإسرائيلية بوقف إجراءاتها التصعيدية تجاه الأسرى    |     إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال محيط مجمع فلسطين الطبي    |     الدعوة لمقاطعة "التمور الاسرائيلية" في الأسواق الأميركية    |     الاحتلال يعتقل 4 شبان من يعبد جنوب جنين    |     الاحمد يلتقي قائد الجيش اللبناني    |     فلسطين تكرم اللواء عباس ابراهيم    |     الاحتلال يصيب شابا بالرصاص ويعتقل 5 آخرين في سعير شمال شرق الخليل    |     لليوم الـ29: الأسرى يواصلون خطوات "العصيان" ضد إدارة سجون الاحتلال    |     الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من الضفة    |     عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى    |     الاحتلال يعتقل ثمانية شبان من مخيم شعفاط وعناتا    |     "الخارجية" تدعو لضغط دولي فاعل لوقف إلغاء "قانون الانفصال"    |     السفير دبور يلتقي وفداً تضامنياً نروجياً مع القضية الفلسطينية    |     سفارتنا لدى القاهرة: الحفاظ على الهوية الفلسطينية هدفها تعزيز الموروث الثقافي في فلسطين    |     "الكنيست" الإسرائيلية تصادق على تقويض "المحكمة العليا" وإلغاء الانفصال    |     الهباش يبحث مع نائب رئيس الوزراء الماليزي التعاون ودعم القدس    |     الأسرى يواصلون "العصيان" لليوم الـ25 ويعتصمون في ساحات السجون    |     انطلاق ماراثون فلسطين الدولي التاسع في بيت لحم    |     الاحتلال يقتحم طولكرم    |     السفير دبور يلتقي المفوض العام لوكالة الاونروا    |     وزيرا خارجية السعودية وروسيا: لا يمكن تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط دون التوصل لحل للقضية الفلسطين    |     عشرات المستوطنين يقتحمون "الأقصى"    |     "فتح" تنعى شهداء محافظة جنين الأربعة وتحمّل الاحتلال المسؤوليّة عن جرائمه    |     لليوم الـ24: الأسرى يواصلون "العصيان" ضد إدارة سجون الاحتلال
بورصة أيباك

 

 بورصة أيباك

بقلم ساطع نور الدين

جريدة السفير 6-3-2012

لم تكن كلمة الرئيس الأميركي باراك أوباما أول أمس أمام مؤتمر منظمة «إيباك» في واشنطن خطابا سياسيا. كانت نشيدا، أو قصيدة غزل في إسرائيل تفتح موسما سنويا ترقى فيه العلاقات بين الدولتين والشعبين إلى ما فوق الاستراتيجيا، وما أبعد من الاندماج التام...

أمام المنظمة الأميركية الإسرائيلية التي وصفت يوما بأنها الحزب الحاكم في أميركا يفقد كبار المسؤولين الأميركيين صوابهم ويتحولون الى متنافسين على ممالأة المتمولين والناخبين اليهود الأميركيين، وعلى عرض تقديماتهم ومساعداتهم لدولة إسرائيل التي تؤهلهم للفوز في الانتخابات.

مؤتمر هذا العام ليس استثناء عن مؤتمرات الأعوام الماضية التي حج إليها الرؤساء والوزراء والمرشحون الأميركيون من الحزبين طالبين الرضا والمال.. برغم الاعتقاد الذي شاع في العقد الماضي وصدقه كثيرون من العرب عن أن إسرائيل فقدت حكومتها ومكانتها بالنسبة إلى الأميركيين وتحولت من ذخر استراتيجي إلى عبء سياسي واقتصادي!

دحض أوباما في نشيده تلك الفكرة، وقدم أمام المؤتمر جردة حساب مؤثرة عما قدمه لإسرائيل من أجل ضمان تفوقها العسكري واطمئنانها السياسي وتطورها الاقتصادي.. ثم ختم بالتحذير من المرشحين الجمهوريين الذين سيقفون على منبر إيباك والذين سيرددون الكثير من الوعود والأقوال التي لا ترقى الى الأفعال التي قام بها خلال السنوات الثلاث الماضية، وبينها حسب سرده مواجهة تقرير غولدستون حول جرائم الحرب على غزة، وإحباط الحملة على إسرائيل في أعقاب اعتدائها على أسطول الحرية التركي، وآخرها تعطيل عملية التفاوض الإسرائيلية الفلسطينية..

لوهلة، بدت هذه الجردة وكأنها محاولة من أوباما لكبح جماح إسرائيل عن الخروج الى حرب على إيران. لكن الجوهر هو أن الرئيس الأميركي أعلن خضوعه للابتزاز الذي تمارسه حكومة بنيامين نتنياهو من أجل الحصول على المزيد من المعونات والمكتسبات العسكرية والمالية، بحجة التخويف من برنامج نووي إيراني مدني وبدائي، حسب التقديرات الاستخباراتية الأميركية والإسرائيلية على حد سواء، التي تؤكد أيضاً أن اسرائيل ليست قادرة وحدها على مهاجمة أي هدف إيراني.

وإذا كان أوباما قد جزم في خطابه بأنه لا حاجة الى حرب أو حتى الى الكلام عن حرب على إيران التي يمكن ان تتراجع نتيجة العقوبات التي ستشدد عليها اعتبارا من شهر تموز المقبل في القطاعين المالي والنفطي، فإن إسرائيل لن توقف دق الطبول لا سيما في الموسم الانتخابي الأميركي الذي يشبه بورصة افتتحها مؤتمر إيباك، وأفسح المجال للطبقة السياسية الأميركية ان تقدم أفضل ما عندها من قصائد الغزل بإسرائيل العائدة الى مكانتها الاستراتيجية المتقدمة.. التي تعوض الانكفاء الأميركي الاخير في العالمين العربي والإسلامي.

2012-03-06
اطبع ارسل