التاريخ : الإثنين 20-05-2024

السفير دبور يلتقي قيادة حركة فتح في منطقة البقاع    |     الرئاسية العليا لشؤون الكنائس: زيارة الكاردينال بيتسابالا إلى غزة رسالة لقادة العالم من أجل وقف الحر    |     بوتين يدعو لحل عادل للقضية الفلسطينية    |     القادة العرب ينددون باستمرار عدوان الاحتلال على قطاع غزة    |     إعلان البحرين يؤكد ضرورة وقف العدوان على قطاع غزة فورا ورفض محاولات التهجير القسري    |     منصور يبعث رسائل لمسؤولين أممين حول النكبة المستمرة التي تلحقها إسرائيل بشعبنا منذ 76 عاما    |     الرئيس يجتمع مع رئيس وزراء الكويت    |     فرنسا تدين تصريحات بن غفير بشأن إعادة احتلال قطاع غزة وتهجير سكانه    |     الرئاسة ترحب بإجراءات "العدل الدولية" بشأن اتخاذ تدابير مؤقتة إضافية لحماية شعبنا من الإبادة الجماعي    |     الرئيس يجتمع مع ملك البحرين    |     الرئيس يجتمع مع ملك الأردن في المنامة    |     الرئيس يجتمع مع نظيره المصري في المنامة    |     الرئيس أمام قمة المنامة: قررنا استكمال تنفيذ قرارات المجلس المركزي بخصوص العلاقة مع دولة الاحتلال    |     "أوتشا": توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة يكاد يكون مستحيلا بسبب نقص تدفق الوقود    |     الرئيس يجتمع مع نظيره العراقي    |     "العدل الدولية" تبحث اليوم طلب جنوب إفريقيا إصدار أمر بوقف هجوم الاحتلال على رفح    |     ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35272 والإصابات إلى 79205 منذ بدء العدوان    |     بمشاركة الرئيس: انطلاق أعمال "القمة العربية الـ33" في البحرين    |     الخارجية تطالب بتعزيز آليات محاسبة إسرائيل على جرائمها بحق المعتقلين    |     الرئاسة تثمن مواقف الصين الداعمة لشعبنا وتدعم حقها في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها    |     السفير دبور يستقبل السفير الجزائري    |     السفير دبور يلتقي قيادة حركة فتح في منطقة بيروت    |     السفير دبور يلتقي قيادة حركة فتح في منطقة الشمال    |     الرئيس يهنئ أمير الكويت بتشكيل الحكومة الجديدة
اخبار متفرقة » اطفال فلسطين كرجالها ...بين الاعتقال والاستشهاد
اطفال فلسطين كرجالها ...بين الاعتقال والاستشهاد

اطفال فلسطين كرجالها ...بين الاعتقال والاستشهاد

رام الله 6-4-2011

يروي الطفل الأسير "محمد نعيم كوازبة" ابن ال 15 عاما، من بيت لحم، ويدرس في الصف الثامن، و اعتقل بتاريخ 27/12/2010 كيف اقتحم الجنود الصهاينه بيته بعدد كبيرمن الجنود الساعة الثانية صباحاً، وطلبوا من والده إخراجه من الغرفة لاعتقاله.

يقول رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بوزارة الأسرى بان هذه الحالات تتكرر دائما مع الأطفال الفلسطينيين الذين يتعرضون للاعتقال من الشوارع والمدارس والمنازل، حتى أنها طالت الأطفال في سن السادسة والسابعة من العمر ، بعيداً عن أعين الكاميرات وأقلام الإعلاميين ،ولم يتوقف الأمر عن الاعتقال بل تعداه ليصل إلى حد الإبعاد عن المنزل ، أو فرض الإقامة الجبرية على الأطفال في منازلهم لفترات طويلة تصل إلى 6 شهور ، وإجبار ذويهم على دفع غرامات مالية باهظة مقابل إطلاق سراحهم.وسلطت وزارة الأسرى الضوء على معاناة الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال بمناسبة اليوم العالمي للطفل الفلسطيني الذي يصادف الخامس من نيسان من كل عام ، حيث اتهمت  الاحتلال بممارسه سياسة ممنهجة وليست عشوائية تجاه الأطفال بهدف تدمير شخصيتهم ، وبث الذعر والخوف والوهن في نفوسهم ،وخاصة الأطفال ما دون ال12 عام ، والذي بدء الاحتلال يستهدفهم بشكل كبير منذ عام، وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال لا يزال يختطف فى سجونه 300 طفل ما دون ال18 عام ،ثلثهم لا يتجاوز ال15 من عمره ، ويمارس بحقهم كل أشكال الانتهاك والتعذيب والحرمان من الحقوق، ويتوزعون على سجون عوفر ومجدو وعتصيون والنقب وهشارون والتلموند وهناك عدد من الأطفال موزعين على مراكز التحقيق والتوقيف.

وبين الأشقر أن الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال، يعانون من ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية، تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى، فهم يعانون من نقص الطعام ورداءته، وانعدام النظافة، وانتشار الحشرات، والاكتظاظ، والاحتجاز في غرف لا يتوفر فيها تهوية وإنارة مناسبتين، والإهمال الطبي وانعدام الرعاية الصحية،ونقص الملابس، وعدم توفر وسائل اللعب والترفيه والتسلية، والانقطاع عن العالم الخارجي، والحرمان من زيارة الأهالي، وعدم توفر مرشدين وأخصائيين نفسيين، والاحتجاز مع البالغين، إضافة إلى الاحتجاز مع أطفال جنائيين، والإساءة اللفظية والضرب والعزل والعقوبات الجماعية، وتفشي الأمراض ، كما أن الأطفال محرومون من حقهم في التعلم،كما أن سلطات الاحتلال اتخذت من قضايا الأسرى الأطفال مورداً للدخل من خلال استمرار سياسة فرض الغرامات المالية الجائرة والباهظة عليهم من خلال قاعات المحاكم العسكرية الإسرائيلية، وخاصة في محكمتي "عوفر" و"سالم" ، التي تحولت إلى سوق لابتزاز ونهب الأسرى وذويهم، فلا يكاد يخلو حكم إلا برفقه غرامة مالية ، الأمر الذي أرهق كاهل عائلاتهم في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة .

وفي دارسة أعدتها جمعية إنقاذ الطفل، وبرنامج التأهيل في القدس، أظهرت أن 90% من الأطفال المحررين من المعتقلات الإسرائيلية تعرضوا لتجارب نفسية صعبة جدا خلال مراحل الاعتقال والتحقيق، و65%  منهم يعانون من أعراض واضطرابات نفسية حادة ما ترتب عليه الصعوبة في تركيزهم الأكاديمي، وكذلك صعوبة في مواجهة تحديات كثيرة في حياتهم الشخصية، حيث أن عزلتهم في المعتقلات وبعدهم عن عائلاتهم وأصدقائهم أدت إلى صعوبة دمجهم في المجتمع.

وأوضحت الدراسة أن المعدل العمري للأطفال المعتقلين هو 15 سنة، ومعدل فترة اعتقالهم في السجن 147 يوما، وأن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة يعانون من صدمات نفسية أكبر بسبب نزعهم من عائلاتهم وهم في مرحلة عمرية حرجة.

وأفادت الوزارة أن ذلك كله يتعارض مع اتفاقية حماية الطفل وبشكل خاص المادة 16 منها والتي تنص على:

لا يجوز أن يجري أي تعرض تعسفي أو غير قانوني للطفل في حياته الخاصة أو أسرته أو منزله أو مراسلاته ولا أي مساس غير قانوني بشرفه أو سمعته، والتي تنص أيضا على أن للطفل الحق في أن يحميه القانون من مثل هذا التعرض أو المساس )

وناشدت الوزارة منظمات الأمم المتحدة المعنية بالأطفال، واللجنة الدولية للصليب الأحمر لتتحمل مسؤولياتها، وأن تمارس ضغط حقيقي على الاحتلال لاحترام المواثيق الدولية واحترام حقوق الأطفال، ووضع حد لمعاناتهم  والإفراج عنهم لان اعتقالهم يخالف للقوانين الدولية .

 

 

2011-04-06
اطبع ارسل