'فتح': تصريحات هنية مؤشر على عدم دراية في أبجديات السياسة وإدارة الصراع
رام الله 27-5-2013
قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح' إن 'تصريحات إسماعيل هنية ضد الرئيس محمود عباس دليل على عدم دراية بأبجديات السياسة، وقوانين إدارة الصراع مع المحتل الإسرائيلي'.
وأضافت الحركة أن الرئيس بتوجهاته السياسية، هو محل إجماع الأغلبية العظمى من شعبنا، الذي تجلى بمليونية انطلاقة حركة فتح في غزة هذا العام، وبنتائج انتخابات الجامعات في الوطن.
وقال المتحدث باسم الحركة أسامة القواسمي في تصريح صحفي صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة وصل 'وفا' نسخة منه، اليوم الاثنين، 'إن القيادة الفلسطينية تعمل بشفافية مطلقة مع شعبنا، وتصارحه بكل القضايا الوطنية ولا ازدواجية في خطابها السياسي، وبرنامجها العملي، فالقيادة تبنت خيار المقاومة الشعبية وذهبت إلى المحافل الدولية لانتزاع حقوق شعبنا وتكريس الديمقراطية، من باب تعزيز صمود شعبنا على أرضه وفي وطنه، وتعمل جاهدة على إنجاز ملف الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام التي تسبب بها خلال انقلاب حماس على الشرعية الفلسطينية.'
واستهجن القواسمي تصريحات هنية، مؤكدا 'أن من يعزز الانقسام، ويعمل على تشويه صورة الشعب الفلسطيني يوميا، ويتعهد لإسرائيل بحماية حدودها مئة بالمئة، ويعقد الاجتماعات السرية مع موفديها في بلدان أوروبية وإقليمية للتآمر على الشرعية، ويعرض على موفدين أوروبيين ما ترفضه القيادة الفلسطينية من حلول تصفوية، ويعتقل المناضلين وأصحاب الرأي، وكل من يفكر بمقاومة الاحتلال ويقمع الحريات ويحارب الثقافة الفلسطينية المتجذرة، ويعمل على 'طلبنة' المجتمع الفلسطيني، وينتهك حقوق الإنسان، ويغتني على حساب معاناة شعبنا ونضاله، لا يحق له أن يتطاول على قادة عظام بحجم الرئيس محمود عباس الذي صمد وما زال أمام كل التهديدات المباشرة الإسرائيلية، وتحمّل الضغوطات الأميركية والدولية'.
وقال القواسمي 'إننا في حركة فتح ننصح تلك الأصوات الغوغائية المتناغمة مع ضغوطات دولية وتهديدات إسرائيلية، النظر لأنفسهم بالمرآة وتقييم تجربتهم جيدا، واستخلاص العبر، فهم سيعلمون أن شعبنا كشف حقيقتهم، وتبين مواقفهم المزيفة المتخفية بشعارات دينية، مستخدمين ديننا الإسلامي الحنيف لخداع شعبنا الذي أدرك التناقض ما بين أقوالهم وأفعالهم'.