اجمع لقاء مشترك لممثلي القطاع الخاص الفلسطيني مع نظرائهم الألمان على أهمية زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، والعمل على تأسيس مجلس أعمال مشترك لتأطير علاقات التعاون الاقتصادية والتجارية.
وشدد اللقاء المشترك الذي عقد، اليوم الاثنين، بمقر الوزارة وترأسه وزير الاقتصاد الوطني جواد ناجي، على أهمية تنظيم زيارات استكشافية للفرص الاستثمارية المتاحة في فلسطين، بما يمكن من إقامة مشاريع استثمارية مشتركة.
وأعرب ناجي عن شكره وتقديره للحكومة والشعب الألماني الصديق على كل أشكال الدعم الذي يقدمه للشعب الفلسطيني خاصة في المجال الاقتصادي.
وبين البرامج التي تنفذها الوزارة بالتعاون والتنسيق مع مؤسسات القطاع الخاص والتي تتعلق بتعزيز القدرات، وتحسين بيئة الأعمال في فلسطين بما في ذلك مراجعة القوانين الناظمة للنشاط الاقتصادي، وبعض المشاريع الأخرى التي يتم تنفيذها خاصة فيما يتعلق بجودة الخدمات التي تقدمها الوزارة في مجال الشركات والصناعة والتجارة ومنح أذون الاستيراد ومجال المواصفات والمقاييس.
وأشار ناجي إلى دعم ألمانيا لجهود الوزارة في تطبيق نظام اللامركزية التي تطبقها الوزارة في مديرتها وتقديم الخدمات من المديرات دون الحاجة لمراجعة مركز الوزارة، إضافة إلى دعم إقامة مدينة جنين الصناعية.
وقال: 'الاقتصاد الفلسطيني صغير مقارنة مع الدول الأخرى، ويواجه معيقات متعددة ناتجة بشكل أساسي عن الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، والإجراءات التعسفية التي تحول دون تقدم الاقتصاد خاصة سيطرة إسرائيل على المعابر التي تقيد حركة الأفراد والبضائع الأمر الذي ينعكس سلبا على التجارة الفلسطينية بشكل خاص والاقتصاد الفلسطيني بشكل عام'.
وأضاف: 'إسرائيل تحول دون تمكين القطاع الخاص والحكومة الفلسطينية من استثمار واستغلال الموارد الطبيعية لإغراض التنمية خاصة الأرض والمياه، ومنع وإعاقة دخول المستثمرين من الدخول إلى فلسطين للاستثمار'.
وقال ناجي: 'نتطلع إلى إقامة شركات حقيقية بين القطاع الخاص الفلسطيني مع نظيره الألماني خاصة أن رجال الأعمال الفلسطينيين حققوا نجاحا كبيرة، واليوم نصدر خدمات في مجال تكنولوجيا المعلومات إلى عدد من الدول وننافس في ذلك، إضافة إلى قطاع الحجر والرخام خاصة أن فلسطين تستحوذ على ما نسبة 4% من المخزون العالمي للحجر والرخام'.
بدوه، قال وزير الاقتصاد والمالية السباق في مقاطعة سكسونيا الألمانية ولتر كيب: 'أتذكر زيارات عديدة لفلسطين خلال الـ10 أعوام الأخيرة، وتأثرت بشكل خاص عندما دخلت اليوم فلسطين، وسعيد جداً بهذه الزيارة وأتطلع إلى الأيام المقبلة، كي أتعلم أكثر عن التقدم الذي أحرز في فلسطين، ومعالجة المشاكل التي تواجه فلسطين، لأننا نحن دائما على الصواب.
وشدد على ضرورة إيجاد الطرق والوسائل لزيادة الصادرات الفلسطينية لألمانيا والصادرات الألمانية لفلسطين، مؤكداً أهمية إيجاد فرص استثمارية لرأس المال الألماني المهتم للاستثمار في فلسطين.
وأعرب عن أمله بان يعود لبلده خلال الأسبوع القادم ولديه صورة كاملة عن الوضع في فلسطين خاصة في هذا الوقت المحدد والعودة بخطط ملموسة وجيدة لزيادة العلاقات الاقتصادية والسياسية.
ووضع ممثلو القطاع الخاص، الألمان في صورة إجراءات وسياسات الاحتلال الإسرائيلية ودورها في خنق وتكبيل الاقتصاد الفلسطيني، والحيلولة دون إحداث تنمية اقتصادية حقيقة، إضافة إلى سبل تحسين وتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية منها تأسيس مجلس أعمال مشترك، وإقامة شركات ومشاريع استثمارية مشتركه.
وشددوا على أهمية نقل والاستفادة من الخبرة الألمانية في المجال التكنولوجي، ودعم مركز تحديث الصناعة، إضافة إلى تكثيف الزيارات الدينية عن طريق فلسطين وليس من خلال إسرائيل بحيث يقيم السائح في فلسطين وهناك برامج لذلك.
واستعرضوا الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات وآليات التعاون المشترك من أجل تطوير التعاون التجاري والصناعي، وتعزيز التبادل التجاري وإقامة استثمارات مشتركة.