توقيع اتفاقية توأمه بين مدينتي بيت لحم وكابري الإيطالية
بيت لحم 27-10-2013
وقعت رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون، ورئيس بلدية كابري الايطالية تشيرو ليمبو، مساء اليوم الأحد، اتفاقية توأمة بين المدينتين، بحضور نائب القنصل الإيطالي في القدس ايلينا كليمينتيه.
وأشادت بابون بهذه الخطوة 'التي ستعود بالخير والنفع على المدينتين'، واعتبرت أن الاتفاقية تؤكد على العلاقة الفلسطينية الإيطالية التي لا تتزعزع، مضيفة أن إيطاليا كانت وما زالت الرائدة في إعانة شعبنا بطرق مختلفة تمس جميع مناحي الحياة.
وقالت إن الروابط بين إيطاليا وفلسطين بشكل عام، وبيت لحم بشكل خاص، مثّلت رمزا للتضامن الروحي، حيث وقّعت مدينة بيت لحم أول اتفاقية توأمة لها عام 1962 مع مدينة فلورنسا، مشيرة إلى أن بيت لحم وقعت 22 اتفاقية توأمة مع مدن ايطالية، و73 اتفاقية توأمة مع مدن حول العالم.
وأضافت بابون أن بيت لحم 'محاصرة منذ عدة سنوات من قبل الاحتلال، ويطوقها جدار إسمنتي يعيق الحريات ويمنع التواصل؛ ويفصل بيت لحم عن توأمها القدس، والعائلة الواحدة عن بعضها البعض، ويمنع حرية العبادة والوصول إلى الأماكن الدينية، ويعيق حركة السياح والحجاج المقبلين إلى بيت لحم، ورغم ذلك مازال شعبنا ينادي دوما بالسلام، لأنه نعمة من الله نحتاجها جميعا، ولينجح يجب أن يكون مبنيا على أسس وقواعد عادلة، ومساواة واحترام لحقوق الآخرين'.
من جهته، أعرب رئيس بلدية كابري عن شكره لمدينة بيت لحم على حسن الاستقبال، مشيرا إلى أن مدينة كابري جزيرة غنية بالثقافة والتراث والفن والتاريخ تعود إلى عدة عصور، ما يجعلها مرفدا للسياح من شتى بقاع الأرض.
وقال ليمبو إن مدينة كابري تحظى بثلاث مدن متوأمة فقط، إذ يرفض مجلسها طلبات التوأمة الكثيرة التي يتلقاها، لكن عندما يتعلق الأمر بمدينة بيت لحم فإن مدينة كابري هي التي تطلب عقد اتفاقية توأمة للمكانة الكبيرة التي تحظى بها مدينة المحبة والسلام بيت لحم.
وأعرب عن أمله باتحاد المدينتين نحو بناء علاقة دائمة تقوم على السلام والأخوة والتعاون المشترك الذي يعود بالمنفعة عليهما، مشيرا إلى أن مدينة كابري يوجد فيها أكاديمية فندقة معروفة بجودة تعليمها، وسيتم التعاون لتطوير مجال الفندقة والسياحة في بيت لحم من خلاله.
بدورها، أكدت نائب القنصل الإيطالي دعم القنصلية وتشجيعها لمثل هذه المشاريع التي تعبّر عن تضامن الشعب الإيطالي مع الشعب الفلسطيني، وتعود بالفائدة على أهالي بيت لحم.
وأشارت إلى أن العلاقات الإيطالية الفلسطينية انعكست في مشاريع يتم تنفيذها حاليا بدعم من الحكومة الإيطالية، من خلال برنامج دعم البلديات الفلسطينية، مثل مشروع إعادة تأهيل حوش السريان وتحويله إلى بيت ضيافة، ومشروع بناء القدرات لدوائر بلدية بيت لحم، ومصنع البوظة بمركز السلام الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع مؤسسة يوحنا بولس الثاني، ومشروع إعادة تأهيل شارع بولس السادس.