الحمد الله: الحكومة ستكثف دعمها للتجمعات البدوية والمناطق المهددة
رام الله 6-2-2014
أكد رئيس الوزراء رامي الحمد الله أن الحكومة وبتوجيهات من الرئيس محمود عباس ستجعل من الأراضي المهمشة، والمهددة من الجدار والاستيطان، والتجمعات البدوية، مجالا رحبا لمشاريعها، لتلبية احتياجات سكانها التعليمية والصحية والزراعية والتنموية.
جاء ذلك خلال جولة الحمد الله اليوم الخميس، في الأغوار، التقى خلالها أهالي ووجهاء رأس العوجا وممثلي التجمعات البدوية، بحضور محافظ أريحا والأغوار ووزراء الحكم المحلي والزراعة والاقتصاد والصحة، ورئيس بلدية اريحا محمد جلايطة، وعدد من الشخصيات الاعتبارية ومدراء المؤسسة الأمنية.
وأعلن رئيس الوزراء عن حزمة من المشاريع لهذه المنطقة، منها تخصيص 4 ملايين شيقل لدعم الأعلاف، وزراعة 5000 دونم وجعلها منطقة غابات رعوية، و800 طن من البذار العلفية، وتخصيص مبلغ 2.5 مليون شيقل للتطعيم ضد الأمراض، وتوفير سيارة إسعاف وعيادتين بيطريتين تخدمان هذه المنطقة، بالإضافة إلى الاستمرار ببرنامج تعويض المزارعين المتضررين من الاستيطان، وتأهيل وبناء العديد من الآبار الزراعية، بالإضافة إلى الاهتمام بقطاع التعليم والعديد من المشاريع.
وأضاف الحمد الله أن زيارته للتجمعات البدوية تهدف إلى الوقوف عند احتياجاتها، لبلورة المزيد من التدخلات الحكومية في إطار برنامج دعم التجمعات البدوية والمهشمة في كافة أجزاء الوطن، لضمان وصول الخدمات الأساسية إلى أهلها، وتنفيذ المشاريع التنموية والحيوية فيها.
واستمع الحمد الله إلى مطالب وجهاء ومخاتير التجمعات البدوية ووعد بدراستها وتوجيهها إلى جهات الاختصاص لتنفيذها في أسرع وقت ممكن.
من جانبه، أكد المحافظ الفتياني، أن العشائر البدوية جزء أصيل من حركة النضال والتحرر الوطني والصمود وسدنة وخدام وحراس الأرض الفلسطينية أمام كل محاولات التهديد.
وقال 'إن القيادة تولي الأغوار والعشائر البدوية الاهتمام والعناية الخاصة، وستركز الحكومة على البرامج والمشاريع المستدامة وليس على البرامج الإغاثية والطارئة رغم الحاجة إليها، بحكم الممارسات الإسرائيلية المتمثلة بهدم البركسات والترحيل.
وبين أن تعليمات الرئيس محمود عباس، وكذلك رئيس الوزراء تقضي بإيلاء كل القضايا والهموم المتعلقة بالأغوار المرتبة الاولى، لمتابعة وتنفيذ كل هذا الاحتياجات كل حسب اختصاصه وبأقصى الإمكانيات المتوفرة.
وتحدث وزيرا الحكم المحلي سائد الكوني، والزراعة وليد عساف، عن توجهات وزارتيهما، لدعم صمود المواطنين في الأغوار.
من جهته، جدد عضو المجلس الوطني الشيخ إسماعيل أبو داهوك، في كلمة العشائر البدوية الوقوف خلف الرئيس، وشكره على مواقفه الحكيمة والصلبة في كافة القضايا الوطنية خصوصا تجاه الأغوار.
وأجمل أبو داهوك هموم ومطالبات البدو في قضايا التعليم والصحة والزراعة والتعيين في الوظائف، مطالبا بتوفير مقاعد جامعية للبدو وكذلك تحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم في مناطق سكناهم.