ترحيب بتصريحات شولتز حول سيطرة إسرائيل على المياه الفلسطينية
رام الله 13-2-2014
رحبت سلطة المياه، اليوم الخميس، بما ورد على لسان رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز الذي تطرق الى أحد اهم المواضيع الحساسة في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي بخصوص السيطرة الإسرائيلية الكاملة على موارد المياه في المنطقة.
وكان قد أشار شولتز في كلمة له أمام الكنيست الإسرائيلية أمس، إلى معاناة المواطنين الفلسطينيين من الاستغلال المفرط لدى الجانب الإسرائيلي.
وقالت سلطة المياه في بيان صحفي، إن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية تعمد الى استنزاف الموارد المائية وعدم عدالة توزيع المصادر بما يتنافى مع القانون الدولي، والذي نجم عنه تقليل فرص التطوير والتنمية في قطاع المياه لدى الجانب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وانعكس ذلك على كافة القطاعات لا سيما قطاع الزراعة الفلسطيني الذي يشكل 11% من الدخل القومي الفلسطيني، حيث بلغت كمية المياه المتاحة للمزاعين في الضفة الغربية حوالي 51 مليون متر مكعب (جهاز الاحصاء المركزي الفلسطيني العام 2011) في حين استخدام المزارع لنفس العام في اسرائيل بلغ 1042 مليون متر مكعب (جهاز الإحصاء المركزي الاسرائيلي).
وأكدت أنه فيما يتعلق بحصة الفرد من المياه في المناطق الفلسطينية، فقد بلغ ما معدله 73 لترا للفرد يوميا بحسب معطياتها الرسمية، بينما يتجاوز 242 لترا للفرد الاسرائيلي يوميا (جهاز الاحصاء المركزي الاسرائيلي العام 2011)، في حين يتجاوز استهلاك المستوطنين في الضفة الغربية اكثر من 800 لتر يوميا للمستوطنين في الضفة الغربية، وهو ما يشكل 12 ضعفا مقابل ما هو متاح للفلسطينيين (بيتسيلم 2011) لغايات الاستخدام المنزلي، وتتفاقم النسبة الى اكثر من ذلك بكثير عند المقارنة في الاستخدامات الزراعية، مع العلم ان المقارنات تعتمد المعدلات الاجمالية دون التطرق للتجمعات الفلسطينية غير المخدومة بشبكات مياه، حيث لا يتجاوز الاستخدام 10 لترات للفرد يوميا.
وأشارت إلى أن بعض التجمعات الحيوية والواقعة في المناطق المصنفة (ج) والتي تبلغ 61% من مساحة الضفة الغربية لا يتجاوز الاستخدام الفردي من المياه فيها 17 لترا لليوم.
وأضاف: وفق تقرير النهب والاستغلال الصادر عن منظمة بيتسيلم الاسرائيليىة في العام 2011، فإن إسرائيل تستخرج حوالي 32 مليون متر مكعب سنويا من مناطق الاغوار مخصصة لصالح 9,400 مستوطن في الأغوار. حيث يتيح للمستوطنين تطوير الزراعة بصورة مكثفة، على مدار فصول السنة، والمخصصة معظم منتوجاتها للتصدير. حيث إن كمية المياه المخصصة لـ 9,400 مستوطن في الاغوار تشكل حوالي ثلث كمية المياه المتوفرة لحوالي 2,5 مليون فلسطيني في الضفة الغربية.
وقالت إن عدم عدالة التوزيع لمصادر المياه وحرمان الفلسطينيين من استغلال المياه من نهر الاردن والأحواض الجوفية، واستمرار الاحتلال الاسرائيلي وسيطرته ادى الى تدهور الوضع المائي في قطاع غزة، حيث تشير تقارير سلطة المياه مدعومة بالتقارير الدولية إلى أنه بحلول عام 2020 لن تكون هناك قطرة مياه واحدة في قطاع غزة، حيث إن كمية المياه المتجددة في الخزان الجوفي في الجزء الساحلي تقدر بـ 50 مليون متر مكعب سنويا. الا ان شح المياه ادى الى الاستغلال الجائر للحوض الساحلي والذي ادى الى تدهوره وتدفق مياه البحر والصرف الصحي اليه، ما ادى الى كارثة مائية وبيئية تواجه سكان قطاع غزة والبالغ عددهم 1.8 مليون.
وأكدت سلطة المياه أن لجنة المياه المشتركة واجراءات الادارة المدنية تقف عائقا امام تطوير قطاع المياه والصرف الصحي، قائلة إن 'التقارير الدولية (البنك الدولي 2009 وتقرير منظمة العفو الدولية لعام 2009 وتقرير الامم المتحدة عام 2012 حول غزة بالاضافة الى تقريري منظمة بيتسيلم حول المياه العام 2011) بما لا يدع مجالا للجانب الاسرائيلي بإنكار الحقائق وذر الرماد في العيون'.