ديالو: عام 2014 سيكون حافلا بالفعاليات لدعم الشعب الفلسطيني
القاهرة 11-3-2014
أكد رئيس اللجنة الأممية المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف عبد السلام ديالو، أن عام 2014 سيكون حافلا بالفعاليات والمؤتمرات في كل أنحاء الكرة الأرضية لدعم الشعب الفلسطيني، وفضح ممارسات الاحتلال بحق مدينة القدس.
وعبر ديالو، في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، ومندوب فلسطين في الأمم المتحدة السفير رياض منصور، عقب انتهاء أعمال الاجتماع المشترك بين جامعة الدول العربية واللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف التابعة للأمم المتحدة، عن شكر اللجنة للجامعة وأمينها العام نبيل العربي، ولجمهورية مصر العربية ووزير خارجيتها نبيل فهمي، على استضافة الاجتماع في رحاب الجامعة، كجزء من فعاليات عام 2014 للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وقال إن أهمية إعلان القاهرة الذي اعتمده الاجتماع ليتناول الفعاليات التي ستنظم خلال العام الجاري، تفعيل لقرار الأمم المتحدة باعتبار 2014 عاما للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وأضاف ديالو أن اللجنة الأممية المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني، مكونة من 50 دولة، 26 منها دول كاملة العضوية، و24 دولة مراقبة في الأمم المتحدة، وسيكون عام 2014 عاما حافلا بالفعاليات والنشاطات في كل أنحاء الكرة الأرضية، حيث سيعقد مؤتمر خاص بالقدس وكيفية التصدي للاستيطان والممارسات الإسرائيلية غير القانونية ضد الشعب الفلسطيني ولرفع الحصار الظالم غير القانوني على قطاع غزة.
وردا على سؤال لـ'وفا' حول الضغوط المتوقعة من قبل اللجنة الأممية على إسرائيل لوقف انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني ومدى إمكانية تحقيق ذلك على أرض الواقع، أكد ديالو أن هناك خطوات اتخذت من قبل اللجنة والمجموعة العربية في الأمم المتحدة في هذا الشأن، وهي في إطار التطبيق فيما يخص القدس.
وقال: هناك لجنة مشتركة من رئيس لجنة فلسطين الأممية، ورئيس حركة عدم الانحياز، ورئيس المجموعة العربية، بالإضافة إلى مندوب فلسطين في الأمم المتحدة، حيث التقوا رئيس مجلس الأمن قبل عدة أيام وركزوا خلال اللقاء على خطورة العدوان على الأماكن المقدسة خاصة الإسلامية في القدس، وحملوا المجلس مسؤوليته في هذا الصدد، وكانت بعثة فلسطين في الأمم المتحدة قدمت أيضا مذكرات للأمم المتحدة تتضمن شكاوى حول هذه الاعتداءات.
من جانبه، أكد السفير صبيح، أهمية هذا الاجتماع الذي تستضيفه الجامعة العربية للمرة الأولى، موضحا أنه يأتي في ظرف مهم للغاية ويعقد في إطار مجلس وزراء الخارجية العرب في دورته الـ141، كما يعقد قبيل القمة العربية المقرر عقدها في دولة الكويت الشهر الجاري.
وأكد أن الجامعة العربية لا تزال تساند المفاوض الفلسطيني بقيادة الرئيس محمود عباس في المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية الجارية برعاية الإدارة الأميركية، في السعي الحثيث من اجل السلام المبني على قواعد القانون الدولي، وعلى القرارات ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
وأكد أن الجامعة متمسكة بمبادرة السلام العربية التي أطلقت في 2002 وتم اعتمادها سنويا حتى قمة الدوحة الأخيرة، معتبرا أنها المحدد الرئيسي للسياسة العربية في المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.
وانتقد صبيح ما يصدر عن الجانب الإسرائيلي من خداع وتضليل، وقال: حتى الآن لم نر رغبة إسرائيلية فعلية في السلام، والجامعة العربية لا تزال تدعم الجانب الأميركي في تحركه على أرضية القرارات والقانون الدولي.
ودعا صبيح إلى موقف دولي يساند حقوق الشعب الفلسطيني ويساند فعاليات عام 2014 كعام للتضامن مع حقوق الشعب الفلسطيني، ولفت إلى ضرورة وضع خطوات عملية لوقف العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف جر المنطقة إلى الفوضى وعدم الاستقرار.
من جهته، قال منصور: نحن نعمل في محافل سياسية من خلال الجامعة العربية أو الأمم المتحدة، والشعب الفلسطيني يواصل كفاحه وصموده على الأرض كجزء من العملية النضالية، وواجبنا في المحافل الدولية هو حشد كل القوى السياسية للضغط على إسرائيل بهدف أن تلتزم بتعهداتها وفق ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.