مهرجان حاشد في بيروت دعما وتأييدا للرئيس عباس
بيروت23-9-2011
أقامت الحملة الوطنية لدعم التوجه إلى الأمم المتحدة اليوم الجمعة، مهرجاناً خطابياً وفنياً في مخيم مارالياس قرب العاصمة اللبنانية بيروت، دعما لسياسة الرئيس محمود عباس.
وشارك في المهرجان العشرات من ممثلي الفعاليات والمؤسسات اللبنانية والفلسطينية، إلى جانب المئات من أبناء الشعبين الشقيقين، الفلسطيني واللبناني.
بدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة لأرواح الشهداء تلاه النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم كلمة الحملة الأهلية ألقاها منسقها العام معن بشور، استذكر فيها عشرات الآلاف من الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل حرية بلدهم وحق شعبهم. وأضاف: 'يتطلع العالم كله إلى اعلى منبر من منابره، حيث تخاض واحدة من أهم معارك فلسطين والعرب الدبلوماسية والسياسية منذ النكبة، معركة تكتسب أهميتها لا من مدى نجاحها في انتزاع قرار دولي بالاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، بل أنها تكشف بشكل خاص تعاظم التأييد العالمي للقضية الفلسطينية، وتفاقم التزييف السياسي والأخلاقي لدول وقوى كبرى.
وأكد على كامل الحق الفلسطيني في العودة والتحرير وإقامة فلسطين الديمقراطية، وتساءل: ان السؤال يبقى ماذا ستفعل دولنا العربية والإسلامية مع الموقف الأميركي الجديد.
وألقى كلمة جبهة النضال الوطني الدكتور بهاء أبو كروم اعتبر فيها أن أهمية الاعتراف بالدولة الفلسطينية تكمن في التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني لتحقيق هذا الانتصار. وطالب الفصائل الفلسطينية بالتوحد حول الهدف والمشروع لأن إعلان الدولة الفلسطينية ليس الا خطوة في مشوار طويل على الشعب الفلسطيني ان يمشي فيه. وأكد على الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني اللاجئ لأن في ذلك تمتين للساحة الفلسطينية ودعماً لها في معركة مع المجتمع الدولي.
وأعرب عضو قيادة الحزب الشيوعي اللبناني سعدالله مرزعاني، في كلمته بان تثمر تضحيات الشعب الفلسطيني بالحصول على حق العودة إلى فلسطين وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة. وبشر شعبنا ان الانتصار قادم لا محالة على قاعدة انه ما ضاع حق وراءه مطالب. واستغرب الموقف الأميركي الداعم لإسرائيل والذي يكيل بمكيالين في التعاطي مع قضايا الشعوب العربية.
وألقى السفير الفلسطيني عبدالله عبدالله كلمة أبدى فيها إعجابه للالتفاف الشعبي الفلسطيني والعربي حول القيادة الفلسطينية بالتزامن مع تواجدهم في الأمم المتحدة للمطالبة بحق فلسطين بدولة مستقلة ودائمة العضوية في الأمم المتحدة.
واعتبر ان المطالبة بالدولة الفلسطينية تختصر آمال أكثر من ستة ملايين فلسطيني في الشتات. ورأى ان المفاوضات التي كانت تجري من دون سقف زمني كانت مفاوضات عبثية لأنها لم تحقق أي تقدم. وأكد التفاف شعبنا الفلسطيني من حول الرئيس أبو مازن لأنه كان على مستوى آمال شعبه بعدم التنازل على الرغم من التهديدات الدولية بقطع المساعدات.
وألقى كلمة تيار المستقبل العميد محمود الجمل أكد فيها على حق الشعب الفلسطيني بالحصول على دولة مستقبلية عاصمتها القدس الشريف. ورأى ان الشعب الفلسطيني يرسم في هذا الإعلان مستقبله ونهضته، مثمنا تضحياته التي أثمرت بالمطالبة بالدولة الفلسطينية.
وكانت الكلمة الأخيرة لأبو العردات وجه فيها التحية والتأييد للرئيس الفلسطيني لوقوفه بوجه الضغوط الدولية التي طالبته بالعودة عن قرار إعلان الدولة. وانتقد الموقف الأميركي الذي هدد باستخدام حق النقض الفيتو ضد إعلان الدولة، معتبراً أن التهديدات الأميركية لن تثني القيادة الفلسطينية عن المضي قدماً في إعلان الدولة. وناشد القيادة الفلسطينية بعدم الرضوخ لكافة التهديدات الاقتصادية والسياسية لأن الشعب الفلسطيني يتطلع لإعلان دولته ولعودته.
وقدمت فرق فنية وصلات غنائية وطنية وتراثية حماسية ألهبت مشاعر الحضور.